د.اسمهان ماجد الطاهر
الملك عبد الله الثاني يحصل على لقب شخصية العام 2020، وفق استطلاع أجرته قناة روسيا اليوم حول الشخصية العربية الأبرز عام 2020.
وحصل الملك على (6509430) صوتا، ما يشكل 52.4% من إجمالي الأصوات الذي بلغ 12490331.
كلما ذُكر الملك عبدالله الثاني يذكر معه التأثير العالمي الكبير للمملكة الأردنية الهاشمية في عهده، صفات جلالته اقترنت بقوة شخصيته، وحضوره البهي، وتأثيره في السياسات العالمية والإقليمية والمحلية، ما جعله من أقوى الشخصيات تأثيراً على مستوى العالم بحسب كثير من الاستبيانات العالمية الموثوقة.
إن قوة الشخصية، وتأثيرها، وحضورها الآسر هو ما ميز الملك عبدالله الثاني. ولقد اقترن هذا الحضور البهي بصفات جميلة عديدة تمتع بها جلالته.
لقد كانت مراحل حياة الملك عبد الله الثاني سجلا معرفيا، خلق لديه وعيا، وثقافة، ومعرفة جعلت من سيرته نموذجا يحتذى به لطالب المعرفة، مع إدراك حقيقي لأهمية التواصل الحضاري بين مختلف الشعوب، وإصرار على امتلاك خبرة نوعية معززة بتعليم مدني وعسكري في آن واحد.
تمتع جلالته بشخصية لاقت قبولاً عالميا، واستطاع أن يفرض حضوره في كل المحافل.
شخصية الملك عبد الله الثاني تميزت بالحس الإنساني،والشعور بالمسؤولية الإنسانية، وهي الصفة الأبرز في شخصية الملك عبدالله الثاني.
ومن دلالات هذه المواقف الإنسانية في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد 2020 حين وجه رسالة للعالم اجمع فقال: «لقد قلبت جائحة كورونا عالمنا رأسا على عقب، وراح ضحيتها أكثر من مليون إنسان، وفي كل بلد فقدت أسر أشخاصاً عزيزين، كما خسر الملايين مصادر معيشتهم. تذكروا تلك الأسر. كثيرا ما نخوض في التفاصيل الفنية، والسياسات، والأرقام، وننسى ما يهمنا حقا. لذا وأنتم تبحثون في كيفية إعادة بناء عالم أكثر منعة وشمولا، فليكن حفظ الحياة الإنسانية هدفكم الأسمى».
لقد تجاوزت اللفتات الإنسانية الكريمة من قبل الملك عبدالله الثاني تجاه الأردنيين كل مكان داخل الأردن وخارجها.
ومن أعمق وأغلى دلالات هذه الشخصية الإنسانية الفذة مواقف جلالته الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
أخذ جلالته على عاتقه مسؤولية تقديم أوراق ملكية موجهة للحكومة برؤية ملكية، تمتاز بالتفرد،والتمييز ،والفكر المنفتح على العلم. فبرزت شخصية جلالته المتفردة، التي تشجع على التركيز على العمل، وإتقانه، ومحاولة تجاوز العقبات التي قد تعترض الطريق، والتفكير في حلول للمصاعب التي تُعرقل سير مسيرة التنمية والإصلاح.
جلالته يمتاز بالحزم، ولا يتجاوب مع الأعذار غير المنطقيّة، ولا يتسامح مع من يحاول التملص من واجبه، أو تبرير تقصيره فالإنجاز للعمل بأمانة، وبذل الجهد لإتقانه أساس وقاعدة لا تهاون فيها.
ونحن على أعتاب مئوية تأسيس الدولة الأردنية، نجدد العهد لجلالة الملك عبد الله الثاني ونقول:» نحن جنودك كل من موقعه، ماضون معك في مسيرة التنمية والإصلاح. حفظ الله الأردن أرضًا وملكًا وشعبا.
[email protected]